الأحد، 13 أكتوبر 2013

مصـــر الجديدة

مصـــر الجديدة 


مصر الجديده هنا ليست المكان ، و لا اسم فيلم .. بل هو حلم .. حلم لطالما تمنيناه .. سواء كان الشباب الذين يحلمون بحياه افضل .. او اهاليهم الذين عانوا وعاشوا في ظروف مجهده لتحقيق غد افضل لأبنائهم في ظل صعوبه الحياه . 

ربما تختلف الاراء حول ما تعيشه بلدنا الأن من اوقات عصيبه وظروف غير امنه واقتصاد مضطرب . ولكن يوحدنا جميعا امل ان غدا يكون افضل .. ينادي البعض بالتروي لخير هذه البلاد .. و غيرهم يري ان في الصبر حاليا إضاعه للوقت وللارواح ولغيرها . وبلادنا الأن في أمس الحاجه للتوحد ونبذ روح الأنقسام تلك وأعلاء المصلحه العامه علي المصالح الشخصيه الفرديه . ان امعن كل فرد في رؤيه الوقع بحياديه سيجد ان مصر إن سارت علي الدرب الصحيح سينعكس ذلك علي كل فرد بدايه من راتبه الشخصي حتي جميع الخدمات التي تقدم له في مجتمعه ، حتي يعيش سالم ، أمن ، مُكرم وسعيد في بلده . 

نعم هناك حقوق مهدوره منذ سنوات عده ولكن من قال بأمكانيه الحصول عليها بهذا الشكل الفوضوي.يجب وضع خطه واضحه المعالم ومحدده الخطوات لمساعده مصر علي النهوض مجددا من كبوتها تلك .و يجب التأكد من أن مصر لم تصبح انقاض لأعاده بنائها من جديده .. انها لا تحتاج سوي بعض الترميمات ، بعض الاهتمام و كثير من الضمير . 

اذا أنتبه كل فرد لعمله واجتهد فيه اصبح الأمر يسيرا .. أن كان لك حق مهدر ولم تطالب به من قبل لأي سبب كان ، الأن ايضا ليس الوقت المناسب لذلك . لو صبرت من قبل لضعف وقله حيله او لمعرفتك بعدم جدوي المطالبه او لأي سبباً كان ، فأصبر الأن لخير هذا البلد حتي تستقر ثم أعتصم او قدم بلاغ أو افعل ما تشاء .. لا لوم عليك وقتها .

أما اصحاب الأعمال البسيطه الذين يعانون من حاله ركود مؤخراً نتيجه لما يحدث .. عليهم أن يتذكروا أن ما يحصلون عليه من أعمالهم لقوت يومهم ما هو الا رزق من عند الله .. وأن أمر الله به لهم فما من شئ ليرد قضاء الله .. فبدلا من الشكوي والتذمر وسب الظروف والاقدار والأحداث .. ما عليهم سوي العوده للخالق الرازق و هو مسير الامور جميعها . 

لا يجب أعتبار الفتره المعاصره نكبه و لكنها أختبار لكل مننا ، أختبار في الوطنيه حيث تفضيل الذات ام الوطن . أختبار في الأيمان .. هل مؤمنين ان الرزق في يد الله وحده أم رزقنا يحكمه الظروف . كما أن تلك الفتره درس للبعض كي يتعظ ويشاهد نهايه كل من استحل اكل المال الحرام . وينقذ نفسه واهل بيته من السقوط في تلك الهاويه . 

مهما أختلفت وجهات النظر يجب توجيه النظر الي الأهم ، أنقاذ بلدنا ، أن مرت تلك الايام ، الشهور أو السنوات - من يعلم - بسلام شعر الجميع بالراحه و السعاده الحقيقيه بعدها . الأمر لا يتطلب أكثر من الصبر والأجتهاد والأيمان . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق