الجمعة، 28 فبراير 2014

تجربتي في راديو الانترنت


راديو الانترنت




ممتع سماعه ولكن مؤلم خداعه أو بالاصح خدعه العمل به ، للاسف تجربتى فى هذا المجال ليست محببة، ربما صادف بعضكم تلك التجربة وقد يخالفنى ولكن بالنسبة لى فقد عملت فى هذا المجال فى (5) راديوهات ما يقارب عامين، نعم ازددت خبرة فى هذا المجال لكن خسرت وقتا كان ليجعلنى أفضل فى مكان اخر .

نترك " ماذا لو " تلك ونعود لسرد تلك التجربة لعل وعسى يتعلم منها اى شخص فلا يقع فى تلك الحفرة. بدأ الامر معى صدفة، فى خضم بحثك عن العمل بعد التخرج قد تقبل أى شى كبداية حتى لو تم تشبه أو تقارب ما تطمح اليه. هذا لو كنت ذكى وقد حددت هدفك من البداية وليس مثلي رغبت ان تعرف سوق العمل الاول قبل ان تسعى لاى شى كى تكون واقعى. ولكن ان تأتى تلك البداية فى مكان ذو اسم مشهور عن طريق صدفه قابلتك أثناء سعيك فستظن وقتها ان الحظ حالفك ووصلت للجبل دون عناء .. لذا عليك ان تجتهد الان للوصول لقمته ليس إلا. لكن الامر لم يسر مثلما طمحت أو بشكل مقارب له بل كان السعى بالداخل غير مأجور أو حتى مقدر وما يجعلك تصبر على ذلك وهم بأنك ستصل بالنهاية وسيكون ذلك فى هذا المكان اللامع الذى قلما يصل اليه احد.. وتمر الايام والشهور بصعوبتها واحباطاتها ثم تجد نفسك بالنهاية خارجه بدون اى سابق انذار، بعدما وعدوك قبلها بأيام بالتثبيت فى العمل ورفع مستواه ثم تجد قرار بأغلاق الراديو الذى تعمل به لاختلافهم عن احد الامور بشأنه ... أكثر من مائة شاب وجدوا انفسهم بلا عمل بعد تحملهم الاجور الزهيدة أو اللا أجور لما يقارب العام .

لن أشكو أو الوم  فقد مر الامر، أنا فقط اسرد للعظة ليس إلا. بعد هذا القرار وجدنا إعلان عن طلب شباب للعمل فى راديو انترنت تابع لشركة عالمية مشهورة والغارق يتعلق بقشه فكان هذا المكان هو المحطة الثانية وذهبت لها فوجدت احد زملائى فى العمل السابق مع اثنان من اصدقاءه لا أعرفهم هم المسئولون وإن اسم تلك الشركة ليس لرعايتها للراديو بل لأن هدفهم الوصول اليها وهناك مقدمات مبشرة واصدقاء بالداخل سيتيحون لنا ذلك بشرط تحقيق كيان قيم ينول رضاء المسئولين بالداخل، وتم الامر جزئيا، تم الاتفاق على مكان مع شخص ما، وتم تجهيزه كأستوديو متوسط الحجم والأمكانيات، وبدأ العمل والبث .. لم يكن لمجموعة شباب حديثى التخرج مثلنا، عملوا لما يقارب العام بأجر زهيد ان يوفروا تكلفة المكان، لذا كان الأتفاق مع صاحب المكان انه سيترك لهم مكتبه الضخم او بالاصح جزء منه بأجر زهيد مقابل نصف الارباح مستقبلا وقد كان، ولكن كيف يأتمنا هذا الرجل على محل عمله ونحن لم نأجره منه بورق رسمى... لذا كان شرط وجودنا هو وجوده بالمكتب أو وجود احد اقاربه، وفيما بعد تعرفت على هذا القريب فكان فتى طيب بسيط فى الثانوية يجبره زوج خالته (  صاحب المكتب ) بالتواجد مكانه بالمكتب أثناء أنشغاله دون مراعاة لدراسة الفتى اوامتحاناته أو جدوله الشخصى ... لذا حدثت الفوضى، عدم الانتظام فى اوقات البث او مواعيد البرامج التى يتم اعدادها قبلها، حضور المذيعين من المحافظات وعدم رد صاحب المكتب على هاتفه فيجلسون بالشارع حتى يتمكن مديرى الراديو بتوفير استوديو مؤقت للبث منه، أواعلان عن حلقات مميزة وإعدادها ثم الاعتذار عن تقديمها.

 وظل الامر على هذا الحال حتى انهار تماما ، ولكنى كنت أذكى هذه المرة " أو أغبى " فلم أنتظر حتى النهاية وتمام الانهيار ورحلت مع اول فرصة لاحت لى وهى منتج ساعدنا مرة حين احتجنا لأستوديو بديل للتشغيل .

 كان شابا طموحا وذكى ومتعدد المواهب ولكنه كذلك كان متقلب الحال والأفكار والسلوك كذلك، كثير المشاكل ويكذب أكثر وتلك الصفة هى التى لم أعرفها الا بعد أن نفذ صبرى، كان يغير الاستديوهات والمذيعين والبرامج وكأنه المدير وكلنا راضخون رغم أنه لم يتواجد اى شى مادى ملموس وبالنهاية عرفنا ان تلك الاستديوهات هى محل عمل اصدقاء له وعدهم بمشروع قوى ومربح إن ساعدوه فوافقوا حتى تعارك معهم كلهم وفض تلك الاتفاقيات دون أن نبث منها اى برامج. وما تم اذاعته فقط كان تجريبى من بيته أو من بيت احدى المذيعات التى اعتادت على الاذاعة من بيتها اثناء عملها في راديو فاشل اخر قبل هذا . لن أتطرق فى تفاصيل داخلية أكثر حتي لا تملوا ولكن تلك التجربه علي قصرها كانت شنيعه مليئه بالتنقل والإرهاق النفسي بلا اي فائدة ( و اشكر الله علي تحمل اهلي لي و انا بها ) ثم انتهت بإختفاء هذا المنتج حين مل الأمر ككل وفشل. لعدم استقراره، مر شهران أو ثلاث علىّ بعدها فى حالة إكتئـاب لا ابحث فيه عن أى عمل ، ثم جائت التجربة المريرة الرابعة وقد كانت مع اثنان اخوه قد تعرفت عليهم فى اخر راديو عملت به وأحدهم عمل فى الراديو الاول الشهير ولكنى لم أنتبه أو أذكره وقتها، كان الفتى طموح وتمكن من تجهيز مكان بشكل يقارب الجيد ولكن قبلها أقنعنى بأن أكون معهم فأصبح من مؤسسين هذا النبت ليصبح مؤسسة مستقبلاً وقد أقتنعت لدرجة جعلتنى أقنع صديق اخر من الراديو الاول أثق به وقد أسسنا هذا المكان بالتعاون مع بعض الاصدقاء وبتمويل الاخوين ولكن بدون أجر لنا، بعدها وضعنا خطط معهم لكى يمول هذا المكان نفسه ويحقق مكسب مع الحفاظ على مبادئه وتعاونه مع صغار الاعلاميين وحريته ولكن وجدنا أن الاخوين يتعمدون بشكل هزلى فى التدخل فى عملنا بشكل خاطىء وتقديرنا لمجهودهم بالبداية جعلنا نتجاوز عن الكثير ولكن حين بدأ الامر يتجه للفوضى توقفنا بحزم ومنعناهم عن التدخل فى كل من الاعداد والاذاعة فأصبح لهم الجزء الصحفى والدعائى ففشلا فى كليهما.



وأستمر الامر بتمويلهم الشخصى والذى أكتشفنا أنه من والديهما وأن هذا الكيان ليس سوى محاولة من ابوين لدعم ابنيهم الفاشلين فأنسحبنا. وما يشعرنى بشى من التسامح مع نفسى وعدم لومها على كل هذا الوقت والجهد المبذول هباء هو أن الكثير ممن عملت معهم هناك من النشئ والموهوبين في تلك الفترة تعلموا من وجودى الكثير وحين تفرقنا لأماكن مختلفة أفادهم ما علمتهم اياه، اما الراديو فقد توقف شهر بعد رحيلى لأنى كنت صمام النظام وقتها هناك وما جعلنى أصر على الرحيل – رغم استمرارهم حتى الان – انهم متشبثون بالخطأ حتى لو خالفهم الجميع فقط لانهم اصحاب المكان، ولا يعطون احد حقه ماديا حتى لو أعترفوا بمجهوده ودوره الكبير امام الجميع، ايضا يجعلون امهم تتدخل فى مسار العمل، اليست احد الممولين ؟ والنهاية والاسوء انهم قبلوا المال الحرام من النصب على طلبة اعلام وحديثى التخرج بكورسات بمبالغ متوسطة مقابل تعليمهم ما لا يستحق أن يُدفع له مال ويمكن تعلمه وسماعه من أى شخص بدون مقابل. وبهذا أصبح المكان يمول ذاته بعد أن فشل فى أجتذاب اى اعلانات ومع ذلك لا يعطون أجور .. ومن تلك المحطة قررت التوقف ولكن صديقة ما طلبت منى مساعدتها فى إنشاء راديو اخر ... وقد كان ولكن حين شعرت أن الامر سيشابه ما سبقه لم استمر ورحلت عن هذا المجال نهائيا. ليس نهائيا ولكن قد أعيد التفكير بالعودة مستقلبلاً بشرط وجود فرص أفضل .

السبت، 15 فبراير 2014

فن الحياة

فن الحـــــــــــياة






استمتع بالحياة، لا تركض، اسعى ولكن لا تلغى ذاتك ، أقرأ ولو فى المترو، استمع للموسيقى ولو قبل النوم، اعد لنفسك طبق شهى متعدد الالوان يفرح العين قبل المعدة.





 غنى ولو بالحمام، ابتسم لمن بالطريق ولو قالوا عليك احمق فمؤكد احدهم سيرد ابتسامتك ويبهجك. نظم غرفتك بشكل ابداعى يريح روحك ويحفظ استمرار بهجتك وإنتاجك،







 للاسف بالخارج اكتشفوا ذلك فأبدعوا حتى فى تصميم الاماكن العامة وهنا مع ايقاع الحياة اللاهث ومؤخرا الصراع السياسى أصبحنا لا نعيش، نسكن مكعبات أسمنتيه متراصه أفقياً ورأسيا لتسع أكبر قدر من البشر دون أن تعطي لأي منهم مساحته.  أصبحنا نمارس روتين حياتنا وتفاصيل يومنا وعملنا بدون أى بهجة أو شغف أو رغبة فيه .






لن أقول لك حب عملك ولكن أبدع به ولو بدون رجع صدي سوي أستمتاعك بنتيجته النهائيه الأبداعيه ولو كنت لا تفعل سوي ترتيب الخضروات في محل ما.  





توقف عن اهدار حياتك وأعد ترتيب مفرداتك ورسم وتلوين تفاصيل حياتك بمرح وانطلاق وحيوية وشغف ايا كانت الظروف فالحياة حياتك انت وروحك بسيطة قد تسعدها اصغر الاشياء، لو فقط انتبهت لها .