الجمعة، 10 نوفمبر 2017

الرحيل ام الموت




حين سألت بطلة احد قصائد نزار قباني حبيبها ان يرحل للحفاظ علي الحب، وقتها استنكرت الكلمات، كيف في هذا الزمن القاس المزدحم المخادع والشاق فيه إيجاد الحب الحقيقي، ان يسأل حبيب حبيبه الرحيل، كيف يحتمل الفراق وامل العشاق القرب، لم أستسغ الفكرة ولم أتقبلها.

وعلي مر الزمن قابلت ورأيت وعايشت ما انضجني ونزع عني نزق الشباب الذي يؤجج جنون الحب، ووجدت ان احيانا ما يميت القرب الحب، وان الحب وحده لا يقيم البيوت، فهو طفل لا يجيد الا الفرار ممن يقسو عليه حتي لو كان هذا القاس اكثر من يحبه ويخاف عليه ويزجره لمصلحته. طفل لا يجيد سوي اللهو ولا يطلب الا الحنان والرفق في رعايته والا وهن ومات مع الوقت لو لم يجد مفرا متاحا.