الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

قرار مصيري


لكل القراء الأعزاء سواء للمدونة الاليكترونية كنز شروق أو قراء كتبي إعترافات فتاة عصرية و ساحة الأنتظار أو متابعين كتاباتي علي الفيسبوك .

لقد شاركتكم الأجزاء الأولي من روايتي اللعنة و ردود أفعالكم و تشجيعكم دفعوني للمضي قدماً نحو نهايتها .

و لكني ترددت قبل اللإقدام علي نشر الرواية تحت هذا الأسم ففكرت في مشاركتكم أختيار إسم بديل لها لعل أحد افكاركم يصبح الأسم النهائي لها .

معكم حتي يوم السبت 30 نوفمبر .. في أنتظار أرائكم . 

ملحوظة : لمن لم يقرأ ما تم نشره من الرواية سيجده علي المدونة هنا أو يضغط علي اسم الرواية .

السبت، 16 نوفمبر 2013

هليوبوليس






 





     فيلم "هليوبوليس" تم انتاجه عام 2010  بطوله عدد كبير من الممثلين منهم خالد أبو النجا ، هند صبري ، حنان مطاوع ، يسرا اللوزي ، عايدة عبد العزيز ، هاني عادل و غيرهم من الممثلين . و الفيلم عبارة عن مجموعة من القصص التي تدور في ليلة واحدة في قلب هذه الضاحية القاهرية، 
وكل قصة من القصص بالكاد تتقاطع مع البقية ، و لكن تسير الأحداث بشكل متواز فيما بينهم حتى صباح اليوم الجديد، مكتشفين تفاصيل عدة في حياة الشخصيات التي نراها ، بغض النظر عن أهمية و قوة الحدث و إنما تتبين أزماتهم و أبعادهم من خلال الحياة اليومية العادية ، و ينتهي يوم جميع الشخصيات بنوع ما من الإخفاق فيما اعتزموا على اتمامه في هذه الليلة ، و ينام الجميع على أمل أن يعيدوا المحاولة في اليوم الجديد. و تسير هذه الأحداث علي خلفية منطقة مصر الجديدة القديمة ، الجزء الذي يعد شديد الخصوصية بين أحياء القاهرة لتفرده المعماري، والبصري، فضلا عن تعددية الحي الذي طالما احتوى اقليات و طوائف وعوالم خاصة يمر بها الفيلم. وكرأي مشاهد ، فيلم هليوبوليس يحتاج طاقه غريبه و كبيره لمشاهدته، وينصح بعدم مشاهدته وقت أكتئاب .


يُعتبر ما يميز الفيلم في وجهه نظري هو مجموعه الممثلين و روعه أدائهم و طريقه التصوير بالرغم انها زادت عن المفترض . أي أن تركيز الكاميرا في التفاصيل يعطي معاني كثير و يدفع العقل للخيال لكن ما حدث أن ان وصل الأمر لدرجه الملل ، لا يوجد اي قيمه او معني يخرج به المُشاهد سوي أن الحياه سيئه و لا أمل فيها أو راحه او سعاده و الروابط بين الممثلين واهيه جدا تُكاد لا تُلاحظ .

ما دفعني لمشاهده الفيلم هو الممثلين و لكن شعرت بالملل في منتصفه و دفعت نفسي للصبر للنهايه املا في نهايه تكسر هذه الرتابه و تفاجئني و لكن صُدمت بحاله أكتئاب تقل عما شعرت به بعد فيلم "بلطيه العايمه " الذي استنزف مشاعري.



لا أنكر مجهود أي من عناصر الفيلم و لكن لا نرغب في ان تكون افلامنا مرايا لواقعنا الكئيب بل تكون حافز يساعدنا علي تغيير و تجميل الواقع .

الجمعة، 15 نوفمبر 2013

الفيــس بــوك


الفيــس بــوك 



اصبح موقع الفيس بوك الأليكتروني كالأخطبوط الذي امتدت اذرعه الطويله لكل بيت في مصر . و أصبح أشبه بالأدمان عند كثيرين خاصه فئه المراهقين . فهناك من لا يمر عليهم يوما دون ان يطالع حسابه الشخصي عليه ويشاهد ما الجديد لدي اصدقاءه واقاربه . نعم اقاربه فالفيسبوك اصبح ملتقي اصدقاء الطفوله ، الأقارب و زملاء العمل . 

منذ دخول الانترنت مصر عاصر مرتاديه عده مواقع اجتماعيه كماي سبيس My space ، تاجد Tagged ، هاي فايف Hi five و غيرهم . هذا بالطبع غير موقع المدونات بلوج سبوت Plog spot الذي مازال يحافظ علي ريادته لتقديمه مساحات واسعه لأطلاق الخيال و الأبداع وسيكون لنا عنه كلام مستقبلا . 

يبقي السؤال لما دون جميع تلك المواقع يبزغ نجم الفيسبوك عن باقي المواقع وتصبح له الرياده كموقع اجتماعي يتوجه له و يتابعه الملايين يوميا في مصر و الوطن العربي . 

تتلخص اجابه السؤال في جمله واحده " موقع متجدد يقدم التسليه والخدمات المتنوعه و يربط الجميع" . ربما الجمله رسميه و غير واضحه ولكن شرح وتفصيل اجزائها سيوضح الكثير . 

يقوم مبرمجين الموقع بشكل دائم بتجديد الموقع من حيث الشكل او زياده الخدمات او التعاون مع شركات الالعاب لأتاحه تلك الالعاب المتنوعه والشهيره والكثيره من خلال الموقع . و ربما يستاء بعض اعضاء الفيسبوك من التغيير الدائم الا انهم لا يمتنعوا ابدا عنه بسبب التغييرات وسرعان ما يتأقلموا معها و يعتادونها . 

اما جزء يقدم التسليه والخدمات في الجمله تعني انه يتيح الالعاب كما ذكرنا سابقا مع امكانيه نشر مقاطع الصوت و الفيديو و المقالات و الصور والفكاهه و غير ذلك كثير . كما ايضا يمكن عليه عمل اختبارات و استفتاءات وحملات مختلفه، ويكون ايضا وسيله دعايه مثاليه سواء بنشر الأعلانات عليه او التواصل مع جمهور ما . 

و يقوم الفيس بوك ايضا بأتاحه مساحه للتعبير عن الذات بشكل واسع سواء برأي في مقال أو بفيديو او بأغنيه او في ابسط شكل و هو جمله او كلمات بحد اقصي في خانه الحاله . مما يجعل الاصدقاء يتعرفون علي حالتك او رأيك في قضيه ما .
و بجانب ذلك ينبه بأعياد ميلاد الأصدقاء و مواعيد الندوات او اللقاءات التي يتم عمل صفحه دعايه لها ويوفر جانب للمحادثه بين الاصدقاء وبعضهم او بين اعجاء مجموعه ما وبعضهم . 

و يتضح بعد كل هذا السرد ان الفيس بوك يخاطب جميع الاعمار وجميع الفئات وجميع التوجهات ، عذرا انه لا يخاطبهم بل يوفر لخم قنوات للتواصل ومخاطبه بعضهم بعض مع توفير سبل التسليه و الالعاب لصغار السن وكباره – كألعاب اوراق الكوتشينه والطاوله والشطرنج- أي أنه عالم متكامل . 

كما يحب بعض أعضاءه للفت الانتباه لأنفسه سواء بالجمل الطريفه او العميقه او التعليقات والصور المرحه ، و البعض يستخدمه كمعرض لعرض اعماله الفنيه او الادبيه او غيرها . 

ولكن رغم كل تلك المزايا هناك من يسيئ استخدامه فيصنع لنفسه عليه شخصيه وهميه او اكثر ويقوم بخداع كل من يصل اليه و تتبين له هشاشه دفاعاته .
بمعني أخر الفيسبوك ككل شئ من حولنا تتحدد أهميته او تفاهته ، خيره أو شره فقط بنوايا مستخدمه . 

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

كلاكيت عاشر مرة


كلاكيت عاشر مرة 



18\11\2012

أجلس الأن فى كافيتيريا مؤسسة الأهرام أنتظر أستاذى لأهدية شيئا بسيطا كشكر فقير عما وهبنى اياه طوال السنوات السابقة ، سأكتب عنه مستقبلا ان شاء الله . الذى دعانى للكتابه الان أننى أجلس فى أكبر مؤسسة صحفيه مصرية وعلى الرغم من اعتراضى على سياستها فى التحدث بلسان الدوله ” والتطبيل “لها إلا أننى أدرك أنها تشغل أعلى طموح كل صحفى وطلاب الإعلام فى قسم الصحافة بأى جامعه بما توفره له من قيمة صحفية عالية وقيمة إجتماعية لا يمكن إنكارها . 

بيت القصيد فى الموضوع أنه بالرغم من مرور عامان تقريبا على الثورة إلا أن أفكار أفرادها مازالت كما هى تعتمد على العجرفه و الإنكار والدونية، وقد يسألنى سائل لماذا تقولين ذلك ؟ أقول له سوف أقص عليك الموقف كما حدث ولكن إسمحوا لى أن أبدأ معكم بنبذه تاريخية هامة لتتمكنوا من الإلمام بكل الزوايا وتعيشوا معى الموقف كله. 

بالأمس كان ذكرى أحداث شارع محمد محمود ولمن لا يدرى فشارع محمد محمود هو شارع يطل على ميدان التحرير . ومنذ عام إستغلتة القوات الأمنية للهجوم على المتظاهرين المعتصمين فى الميدان وكان هناك ضرب نار ورصاص مطاطى وقنابل مسيلة للدموع وضحايا فقدوا أعينهم وغيرهم فقدوا أرواحهم ولم يتم القصاص لهم حتى الأن لذا نزل المئات من الشباب لنفس المكان أمس حاملين ألوانهم وأوراقهم ولافتات ورقية وقماشية عليها صور الشهداء فى لفتة نبيلة معبرة تُعرف الجميع إننا لم ننس شهدائنا ولم ننس كذلك إنه لم يقتص لهم أحد بعد ، المهم حاول البعض منهم هدم السور الذى تم بناءه منذ عام كمحاولة لإعاقة المتظاهرين بحجة حماية مبنى الوزارة أدى ذلك لإشتباكات مع القوات الأمنية وتبادل كلا منهما الهجوم على الأخر بما يملك فالمتظاهرين هاجموا بإلقاء الحجارة وقوات الأمن هاجمت بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع والمياة وأستمر الأمر من أمس حتى الأن .وكان موقف أعضاء الأهرام الصحفيين الإعلاميين الموضوعيين كما سمعتة من الجالسين بجانبى فى الكافيتيريا مع العلم اننى كنت بالأمس فى شارع محمد محمود قبل الضرب وشعرت بالأمل لإستمرار هذا العدد الكبير من الشباب الجامعى والمتنوع من التشبث بتغيير مصر للأفضل بالرغم من كل الكوارث التى تعرضنا كلنا لها من الفلول والإخوان وحزب الكنبة والعسكر والمتشائمون وأستشهاد الكثير . 

كان كلامهم كالأتى ” الشباب اللى هناك مش عارفين يتكلموا والواضح إنهم شمامين، هما إيه اللى وداهم هناك ؟ وايه ذكرى محمد محمود دى هما هيخترعوا ، ولوكانوا راحوا ساعتين وروحوا كان أفضل مش يبيتوا “

وبدلا من محاربة الطواحين وحدى فى هذا الصرح الضخم الذى سكنه السوس فأطعمهم فأكنوا له الولاء بدلا من تخويخة، لذا وضعت سماعات الموبايل فى أذنى وبدأت أقلب بين محطات الراديو لأسمع الأغانى وأخر التطورات فى الشارع والهروب من حوارهم البارد الغير موضوعى ، ويصادف أن يكون الإرسال سيئ ومشوش هناك فأرتضيت بأكثر محطة واضحة رغم تشوشها وكانت تعرض فيروز فكان الوضع كما هو الراديو قديما مما عوضنى بشكل مرضي وسعيد عن تفاهات الأفاضل هناك . 

السبت، 9 نوفمبر 2013

الكارما والإدانة

الكارما والإدانة


أعرف أن بعنوان هذا قد أثير اهتمام البعض ولكن سأثير حيرة الأكثر و ربما حاله للاهتمام لدى البعض .

الكارما في الثقافة الغربية تماثل لدينا مقولة شهيرة وهي "كما تدين تدان" فإن فعلت خير عاد إليك هذا الخير في صورة مختلفة وإن آذيت أحد يرُد لك هذا الأذى ولو بعد حين.

تذكر القصص القرآنية والتراث العربي آلاف القصص المختلفة التي تؤكد وتثبت ذلك، بل وفي حياة كل فرد منا عدد من المواقف التي قابلته وأكدت ذلك له.

انتشرت مؤخراً الكثير من الفيدوهات الأجنبية التي تسرد لك عدة أحداث مختلفة لا يربطها سوى فعل خير أو شر واحد أدى لسلسلة من المتتاليات المتماثلة في التأثير على اختلاف شكلها، كما إن هناك فيلم أمريكي رائع تم إنتاجه من عدة سنوات يتكلم عن تلك القيمة في قصة بسيطة إنسانية بديعة وعدة قصص قصيرة مرافقة تنتقل الأحداث بينها بسلاسة وانسيابية ممتعة، اسم الفيلم لمن يرغب في مشاهدته Pay it Forward .

ما يُفرح في هذا الأمر إننا عربياً ودينياً نؤمن بأهمية فعل الخير للغير، إما مصرياً فالخير فطري، لا نجد تائه أو شخصاً يحتاج مساعدة أياً كان شكلها إلا وامتدت أياد الخير نحوه عدا مالياً فالأمر ليس بشكل كبير لسوء الأحوال الاقتصادية لدى شريحة كبيرة من المصريين .


لماذا أكتب تلك الخاطرة ؟ لأنني أحب هذا السلوك لدى المصريين بشدة فرغبت التحدث عنه لعل بكلماتي قد أعيد بعض الأمل والسعادة في قلوب الشباب الكادح الذي يعاني بشدة من تقلب الأحوال من سيء لأسوء فأقول له إن الخير بداخلنا فطرى فلا تيأس مهما قابلت الكثير ممن يعاند فطرتك.

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

إنتاجك ايه ؟


الإنتاجيـــــــة

إنتاجية الفرد لدينا في بلادنا العربية تتمثل في جهد مبذول في العمل لإيجاد عائد يضمن استمرار العمل وسد الإحتياجات الأساسية وتهيئة السبل لتحقيق الإنتاجية التكاثرية. وبعد ما يصبح الفرد لديه أطفال يعمل لضمان تلبية احتياجاتهم وتوفير حياة كريمة لأسرته، وإذا سألته ما هي إنتاجيتك في عمرك أو هدف وجدوى حياتك لأقتصر قوله على تنشئة أبناء صالحون وهو الغير ضامن بدرجة صلاحهم أو إنتاجهم في حياتهم بعد الخروج من وصايته ومواجهة الحياة بعنفها وقسوتها وسوءها أخلاقياً أحياناً. وبعدها يدخل أبناءه في تلك العجلة ليكملوا بلا توقف فتُهدر أعواماً وأياماً وصحة وجهد وشباب وذكاء ومواهب وغيرها الكثير في العجلة التي لا تضمن سوى استمرار سلالة البشر.

لن أعمم فهناك من أدرك عبثية عمله في مكان لا ينتج فيه سوى ما يضمن استمرار العمل والدخل له، وهناك من أدرك عبثية وجوه في مكان لا يساعده على الابتكار والإنتاج وإحداث فرق ، وغيره الكثير فالمؤلفون منتجون والمعلمون منتجون والموسيقيون عازفين وملحنون منتجون والمهندسون، العلماء، الفنانون، المؤرخون، المفكرون، الفلاسفة وغيرهم ممن ينتج ما يضمن به تطوير واقع لتغيير مستقبل وليس مجرد العمل في المكان الذي يوفر له المال ليطعم فمه وفم أسرته ويكسيهم ويلبي باقي طلباتهم.

بالطبع لا أقلل ممن يفعل ذلك ولكن فقط أريد أو أوضح أن هذا الهدف يجب أن يكون مرافق لهدف تحقيق إنتاج فردي إيجابي أخر وإن هدف الحفاظ على استمرار البشرية وتوفير الحياة الكريمة لذوينا هو هدف طبيعي للجميع يقومون به بجانب الهدف الشخصي.




الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

قف للإنسانية


يقوم البعض مؤخراً بنشر فيديوهات لأحداث في الشارع لأهداف سياسية، فتجد فيديو لرجل يضرب أمرأه أو طفل مختلفين معه سياسياً أو يهتفون ضده وضد من يؤيدهم ، وللعلم هناك من الفيديوهات ما يدين الطرفين وأن الأمر ليس في صالح اي فصيل .

الأمر كارثه بكل المقاييس، لقد أفتقدنا تحضرنا فلم نعد قادرين علي الحوار والجدال والأختلاف برقي وفقدنا أنسانيتنا فقبلنا ان نعبر عن أختلافنا بعنف وتقبلنا أن يُمارس العنف عمن يختلف معنا.

أدياننا والأخلاق والمبادئ القويمة بريئة مما يحدث الأن من عبث بدائي بيننا وبين بعض. إن أنتقدنا عنف الأمن قديماً في التعامل مع معارضيه فيجب أن ننتبه أننا اصبحنا نفعل ذلك كذلك دون تدخل أي جهات أمنية، ويجب الا ننسي للحظه أن قبول العنف سيكون له أضرار في الجهتين وأن من تعارضه اليوم وتضربه غداً ستجد من يعارضك وأقوي منك ليضربك أو يضرب أحد أعزائك ولا تنسي أبداً جمله "ضرب أفضي إلي موت".

لن أتحدث طبعاً عن الذكور ( وما هم برجال ) الذين يقبلون ضرب النساء و لأطفال، هؤلاء عجزوا عن التعامل الإنساني أو التعامل بذكاء -خاصة مع الأطفال- للعقاب والردع في الأمور العادية فأنطلق عنفهم الوحشي في التعبير عن الرأي السياسي بشكل لا حق لهم فيه إطلاقاً .


ليس عيب أطلاقاً أن تخرج طاقتك المكبوته أو يأسك أو غضبك في شئ إيجابي كالرياضه مثلاً ، لن أطالبك بأكثر من الجري، أذهب للمكان الذي تفضله واركض حتي تتعب ، اذهب للبحر - لسكان المناطق الساحلية - وأسبح حتي تتعب، الرياضه هي المفتاح لأفراغ الطاقه السلبية. واقرأ كثيرا وتخير جيداً ما تقرأ وتعلم منه، فبالقراءة والعلم ترقي الأمم.


الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

الموت




ما دعاني لكتابه تلك الكلمات هو قرائتي لترجمه رائعه لنص مميز - علي كأبته - بعنوان " غيبوبة اصطناعية " وعده نصوص أخري تحمل نفس الفكرة و لو لأسباب أخري ، و ربما كانوا قد وجدوا صدي لدي لو قرأتهم في وقت مختلف . و لكن مع ذلك جال في فكري أحاسيس لو كنت قرأتها فعلاً في هذا الوقت كخواطر الأخرين بشأنها . لن أتحدث عنها فيمكنك قرائتها بنفسك من رابطها و لكن ما أرغب أن اتكلم عنه هو الموت ذاته .


تضاربت الأقوال و وجهات النظر بشأن الموت و ما بعده ، لن أسترسل في كلام جانب عن الموت وخلفيته الدينية في وجدان العرب أو خلفيته الذهنية أو التاريخية أو العلمية في الأذهان أو الثقافات أو الحضارات.


بل سأتكلم عنه كمطلب عام لدى الكثير من الشباب لأن وبعض من كبار السن، لم يعد كبار السن ينتظرونه في هدوء وسلاسة بل يطلبونه باستماتة ويغضبون لأي يوم يُضاف إلى أعمارهم. لن أعمم وأشدد على كلمة "بعض" ولهم حق في هذا نظراً لما يعيشونه من تداعيات صحية أو اجتماعية أو أسرية أو اقتصادية مع ازدياد أعمارهم وانخفاض قوتهم البدنية.


فماذا عن الشباب..انه اليأس، الإحباط، الضعف، قلة العزم، قلة الصبر، ضعف الحيلة وهو أنهم في بلادهم خاصة العربية.

ينظرون للموت كأنه الحل أو الملاذ والمفر أو الراحة فكل ما يركزون عليه انه نقطة نهاية لوضع حالي متجاهلين انه سيكون نقطة بداية لحال لا يعلمون عنه الكثير سواء في حياة البرزخ أو الحساب بعدها أو الجنة والنار من بعدها. يتجاهلون عمداً إننا مستمرون إلى ما لا نهاية وإن الانتقال من الحالة المادية لغيرها ليس دليلاً سوى على الاستقرار وإنه لا مفر من وضع سيء حالي إلا بتغيره أو تركه على حاله وتغيير مدى تأثيره علي الفرد.


إيجازاً الموت ليس سوى نهاية فصل من رواية لا نهائية
ليبدأ الفصل الذي يليه.