الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

قف للإنسانية


يقوم البعض مؤخراً بنشر فيديوهات لأحداث في الشارع لأهداف سياسية، فتجد فيديو لرجل يضرب أمرأه أو طفل مختلفين معه سياسياً أو يهتفون ضده وضد من يؤيدهم ، وللعلم هناك من الفيديوهات ما يدين الطرفين وأن الأمر ليس في صالح اي فصيل .

الأمر كارثه بكل المقاييس، لقد أفتقدنا تحضرنا فلم نعد قادرين علي الحوار والجدال والأختلاف برقي وفقدنا أنسانيتنا فقبلنا ان نعبر عن أختلافنا بعنف وتقبلنا أن يُمارس العنف عمن يختلف معنا.

أدياننا والأخلاق والمبادئ القويمة بريئة مما يحدث الأن من عبث بدائي بيننا وبين بعض. إن أنتقدنا عنف الأمن قديماً في التعامل مع معارضيه فيجب أن ننتبه أننا اصبحنا نفعل ذلك كذلك دون تدخل أي جهات أمنية، ويجب الا ننسي للحظه أن قبول العنف سيكون له أضرار في الجهتين وأن من تعارضه اليوم وتضربه غداً ستجد من يعارضك وأقوي منك ليضربك أو يضرب أحد أعزائك ولا تنسي أبداً جمله "ضرب أفضي إلي موت".

لن أتحدث طبعاً عن الذكور ( وما هم برجال ) الذين يقبلون ضرب النساء و لأطفال، هؤلاء عجزوا عن التعامل الإنساني أو التعامل بذكاء -خاصة مع الأطفال- للعقاب والردع في الأمور العادية فأنطلق عنفهم الوحشي في التعبير عن الرأي السياسي بشكل لا حق لهم فيه إطلاقاً .


ليس عيب أطلاقاً أن تخرج طاقتك المكبوته أو يأسك أو غضبك في شئ إيجابي كالرياضه مثلاً ، لن أطالبك بأكثر من الجري، أذهب للمكان الذي تفضله واركض حتي تتعب ، اذهب للبحر - لسكان المناطق الساحلية - وأسبح حتي تتعب، الرياضه هي المفتاح لأفراغ الطاقه السلبية. واقرأ كثيرا وتخير جيداً ما تقرأ وتعلم منه، فبالقراءة والعلم ترقي الأمم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق