السبت، 16 نوفمبر 2013

هليوبوليس






 





     فيلم "هليوبوليس" تم انتاجه عام 2010  بطوله عدد كبير من الممثلين منهم خالد أبو النجا ، هند صبري ، حنان مطاوع ، يسرا اللوزي ، عايدة عبد العزيز ، هاني عادل و غيرهم من الممثلين . و الفيلم عبارة عن مجموعة من القصص التي تدور في ليلة واحدة في قلب هذه الضاحية القاهرية، 
وكل قصة من القصص بالكاد تتقاطع مع البقية ، و لكن تسير الأحداث بشكل متواز فيما بينهم حتى صباح اليوم الجديد، مكتشفين تفاصيل عدة في حياة الشخصيات التي نراها ، بغض النظر عن أهمية و قوة الحدث و إنما تتبين أزماتهم و أبعادهم من خلال الحياة اليومية العادية ، و ينتهي يوم جميع الشخصيات بنوع ما من الإخفاق فيما اعتزموا على اتمامه في هذه الليلة ، و ينام الجميع على أمل أن يعيدوا المحاولة في اليوم الجديد. و تسير هذه الأحداث علي خلفية منطقة مصر الجديدة القديمة ، الجزء الذي يعد شديد الخصوصية بين أحياء القاهرة لتفرده المعماري، والبصري، فضلا عن تعددية الحي الذي طالما احتوى اقليات و طوائف وعوالم خاصة يمر بها الفيلم. وكرأي مشاهد ، فيلم هليوبوليس يحتاج طاقه غريبه و كبيره لمشاهدته، وينصح بعدم مشاهدته وقت أكتئاب .


يُعتبر ما يميز الفيلم في وجهه نظري هو مجموعه الممثلين و روعه أدائهم و طريقه التصوير بالرغم انها زادت عن المفترض . أي أن تركيز الكاميرا في التفاصيل يعطي معاني كثير و يدفع العقل للخيال لكن ما حدث أن ان وصل الأمر لدرجه الملل ، لا يوجد اي قيمه او معني يخرج به المُشاهد سوي أن الحياه سيئه و لا أمل فيها أو راحه او سعاده و الروابط بين الممثلين واهيه جدا تُكاد لا تُلاحظ .

ما دفعني لمشاهده الفيلم هو الممثلين و لكن شعرت بالملل في منتصفه و دفعت نفسي للصبر للنهايه املا في نهايه تكسر هذه الرتابه و تفاجئني و لكن صُدمت بحاله أكتئاب تقل عما شعرت به بعد فيلم "بلطيه العايمه " الذي استنزف مشاعري.



لا أنكر مجهود أي من عناصر الفيلم و لكن لا نرغب في ان تكون افلامنا مرايا لواقعنا الكئيب بل تكون حافز يساعدنا علي تغيير و تجميل الواقع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق