الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

الموت




ما دعاني لكتابه تلك الكلمات هو قرائتي لترجمه رائعه لنص مميز - علي كأبته - بعنوان " غيبوبة اصطناعية " وعده نصوص أخري تحمل نفس الفكرة و لو لأسباب أخري ، و ربما كانوا قد وجدوا صدي لدي لو قرأتهم في وقت مختلف . و لكن مع ذلك جال في فكري أحاسيس لو كنت قرأتها فعلاً في هذا الوقت كخواطر الأخرين بشأنها . لن أتحدث عنها فيمكنك قرائتها بنفسك من رابطها و لكن ما أرغب أن اتكلم عنه هو الموت ذاته .


تضاربت الأقوال و وجهات النظر بشأن الموت و ما بعده ، لن أسترسل في كلام جانب عن الموت وخلفيته الدينية في وجدان العرب أو خلفيته الذهنية أو التاريخية أو العلمية في الأذهان أو الثقافات أو الحضارات.


بل سأتكلم عنه كمطلب عام لدى الكثير من الشباب لأن وبعض من كبار السن، لم يعد كبار السن ينتظرونه في هدوء وسلاسة بل يطلبونه باستماتة ويغضبون لأي يوم يُضاف إلى أعمارهم. لن أعمم وأشدد على كلمة "بعض" ولهم حق في هذا نظراً لما يعيشونه من تداعيات صحية أو اجتماعية أو أسرية أو اقتصادية مع ازدياد أعمارهم وانخفاض قوتهم البدنية.


فماذا عن الشباب..انه اليأس، الإحباط، الضعف، قلة العزم، قلة الصبر، ضعف الحيلة وهو أنهم في بلادهم خاصة العربية.

ينظرون للموت كأنه الحل أو الملاذ والمفر أو الراحة فكل ما يركزون عليه انه نقطة نهاية لوضع حالي متجاهلين انه سيكون نقطة بداية لحال لا يعلمون عنه الكثير سواء في حياة البرزخ أو الحساب بعدها أو الجنة والنار من بعدها. يتجاهلون عمداً إننا مستمرون إلى ما لا نهاية وإن الانتقال من الحالة المادية لغيرها ليس دليلاً سوى على الاستقرار وإنه لا مفر من وضع سيء حالي إلا بتغيره أو تركه على حاله وتغيير مدى تأثيره علي الفرد.


إيجازاً الموت ليس سوى نهاية فصل من رواية لا نهائية
ليبدأ الفصل الذي يليه.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق