الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

كلاكيت عاشر مرة


كلاكيت عاشر مرة 



18\11\2012

أجلس الأن فى كافيتيريا مؤسسة الأهرام أنتظر أستاذى لأهدية شيئا بسيطا كشكر فقير عما وهبنى اياه طوال السنوات السابقة ، سأكتب عنه مستقبلا ان شاء الله . الذى دعانى للكتابه الان أننى أجلس فى أكبر مؤسسة صحفيه مصرية وعلى الرغم من اعتراضى على سياستها فى التحدث بلسان الدوله ” والتطبيل “لها إلا أننى أدرك أنها تشغل أعلى طموح كل صحفى وطلاب الإعلام فى قسم الصحافة بأى جامعه بما توفره له من قيمة صحفية عالية وقيمة إجتماعية لا يمكن إنكارها . 

بيت القصيد فى الموضوع أنه بالرغم من مرور عامان تقريبا على الثورة إلا أن أفكار أفرادها مازالت كما هى تعتمد على العجرفه و الإنكار والدونية، وقد يسألنى سائل لماذا تقولين ذلك ؟ أقول له سوف أقص عليك الموقف كما حدث ولكن إسمحوا لى أن أبدأ معكم بنبذه تاريخية هامة لتتمكنوا من الإلمام بكل الزوايا وتعيشوا معى الموقف كله. 

بالأمس كان ذكرى أحداث شارع محمد محمود ولمن لا يدرى فشارع محمد محمود هو شارع يطل على ميدان التحرير . ومنذ عام إستغلتة القوات الأمنية للهجوم على المتظاهرين المعتصمين فى الميدان وكان هناك ضرب نار ورصاص مطاطى وقنابل مسيلة للدموع وضحايا فقدوا أعينهم وغيرهم فقدوا أرواحهم ولم يتم القصاص لهم حتى الأن لذا نزل المئات من الشباب لنفس المكان أمس حاملين ألوانهم وأوراقهم ولافتات ورقية وقماشية عليها صور الشهداء فى لفتة نبيلة معبرة تُعرف الجميع إننا لم ننس شهدائنا ولم ننس كذلك إنه لم يقتص لهم أحد بعد ، المهم حاول البعض منهم هدم السور الذى تم بناءه منذ عام كمحاولة لإعاقة المتظاهرين بحجة حماية مبنى الوزارة أدى ذلك لإشتباكات مع القوات الأمنية وتبادل كلا منهما الهجوم على الأخر بما يملك فالمتظاهرين هاجموا بإلقاء الحجارة وقوات الأمن هاجمت بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع والمياة وأستمر الأمر من أمس حتى الأن .وكان موقف أعضاء الأهرام الصحفيين الإعلاميين الموضوعيين كما سمعتة من الجالسين بجانبى فى الكافيتيريا مع العلم اننى كنت بالأمس فى شارع محمد محمود قبل الضرب وشعرت بالأمل لإستمرار هذا العدد الكبير من الشباب الجامعى والمتنوع من التشبث بتغيير مصر للأفضل بالرغم من كل الكوارث التى تعرضنا كلنا لها من الفلول والإخوان وحزب الكنبة والعسكر والمتشائمون وأستشهاد الكثير . 

كان كلامهم كالأتى ” الشباب اللى هناك مش عارفين يتكلموا والواضح إنهم شمامين، هما إيه اللى وداهم هناك ؟ وايه ذكرى محمد محمود دى هما هيخترعوا ، ولوكانوا راحوا ساعتين وروحوا كان أفضل مش يبيتوا “

وبدلا من محاربة الطواحين وحدى فى هذا الصرح الضخم الذى سكنه السوس فأطعمهم فأكنوا له الولاء بدلا من تخويخة، لذا وضعت سماعات الموبايل فى أذنى وبدأت أقلب بين محطات الراديو لأسمع الأغانى وأخر التطورات فى الشارع والهروب من حوارهم البارد الغير موضوعى ، ويصادف أن يكون الإرسال سيئ ومشوش هناك فأرتضيت بأكثر محطة واضحة رغم تشوشها وكانت تعرض فيروز فكان الوضع كما هو الراديو قديما مما عوضنى بشكل مرضي وسعيد عن تفاهات الأفاضل هناك . 

هناك تعليقان (2):

  1. أهل لنا الحق ان نعرف من هو الذى شجعك على الكتابة

    ردحذف
    الردود
    1. طبعاً لا مانع لدي ... والدتي و اسرتي هم أول من شجعوني علي الكتابة و من قبلها القراءة ، وبعد أساتذتي في المدرسة من بعدهم .

      و لهم الشكر جميعاً

      حذف