السبت، 25 يناير 2014

من مكتبتي ( 2 ) الكتاب الأسود

الكتاب الأسود



كان مجرد كتاب يحوي مجموعة من القصص ولكن لاقى الإعجاب عند هيئة تحكيم ما ففاز في مسابقة ما فساعد ذلك في الدعاية عنه.


اشترته بحماقة لتتبين سبب فوزه، و بعد عدة أوراق منه تقززت ، فنصحت غيرها بأن يقرأه ويعطيها رأيه حتى تتأكد من سلامة قرارها فكانت نفس النتيجة وهي النفور والتقزز منه. لذا سكن الرف شهوراً حتى نسيت تفاصيله فقررت أن تعطيه فرصة أخرى وكانت تلك فرصته فكلماته لن تؤثر في أي شخص ولن تجذب سوى من يعانون من ألم أو حزن ما ليتمكن من تسريب سحره الأسود في نفوسهم لذا كان قرار إعادة قراءته يجب أن يكون أولاً في وقت مميز لذا بدأ في سحره الخارجي ليكون هذا الموعد هو يوم تركها لعملها مع وجود ديون عليها.

ثانياً يجب أن يرافقه أحداث مأسوية في حياة الشخص ليتاح له التوحد مع بطل القصة الأولى صاحبه اسم الكتاب المختل والشاذ بشكل لا منطقي لذا حدثت مشاجرة عنيفة مع مخطوبها لأمر قليل الأهمية في رأيها وغائر الأثر في نفس مخطوبها وصل بهم حد الصياح والتهديد بالفراق النهائي.

لذا حين تحسست عينها خطواتها على الحروف والكلمات بالقصة الأولى بالكتاب لم تستنكر أفعال البطل المريبة بل واتحدت معه في الشعور والرغبة في القيام بما يقوم به على غرابته وسوء رده فعل من حوله. تلك المشاعر السوداوية من الكتاب لن تتسرب إلى داخلك بنعومة بل ستجدها كالموج العاتي المستعد لهدم أي مما يقابله كذروة مد في نوة عنيفة بشتاء قاسي يدخل لنفسيتك، يدفع الدموع إلى عيونك والأفكار السلبية لفكرك الواهن واليأس لقلبك الحزين.


كتاب لا يكتفي بأن يُقرأ ويُنسى بل يحفر بعمق تأثيره وذكرياته على قارئه ... و قد يقلب حياته ويدمرها أيضاً إن اتيحت الفرص لذلك .

الثلاثاء، 21 يناير 2014

البحث عن رجل السكر


البحث عن رجل السكر



ذهبت الشهر الماضي إلي الصالون الثقافي  الثالث في بيت الرصيف و كان بعنوان "البحث عن المُلهم" وعرض الفيلم الوثائقي "البحث عن رجل السكر" للمخرج السويدي الجزائري مالك جلول . 

و بيت الرصيف هو مكان شبابي ثقافي بالمعادي اعتدت الذهاب إليه مؤخراً للكتابة وسألحق في أخر المقال نبذة عنه .


 لست من مدمنين الأفلام التسجيلية أو الوثائقية وإن كنت أقدرها وأقدر صناعتها و قليلاً ما أشاهدها . ما جذبني في الأمر أن الدعاية عن الفيلم كانت أن هذا الفيلم عن الفرص الضائعة الغير مقدرة و كان النص الدعائي " الفيلم بيحكي قصة مغني الروك الأمريكي سيكستو  رودريغز اللي ظهر في سبعينات بطريقة جديدة للغناء لكن الناس وشركات تسجيل الاسطوانات الموسيقية تجاهلته و لم ينجح، فأختار إنه ينسحب و يختفي. لكن في مكان تاني بعيد، في جنوب أفريقيا أصبح رودريغز نجم أسطوري وموسيقته أصبحت رمز لمقاومة العنصرية وأنتشرت أغانية واسطوانته رغم أن حكومة الأقلية البيضاء منعتها، كل ده والرجل الذي يعشقون سماع أغنياته وملهم نضالهم، مجهول في بلاده. "  لذا بعد أن أنهيت كتابتي هناك انتظرت لموعد عرض الفيلم وكان السابعة وصادف أن جائت كاميرا صدى البلد لتسجل ندوة سبقت عرض الفيلم وطالت وصبري القليل كاد يمنعني عنه ولكن حظي الجيد أبقاني. الفيلم كعادة الأفلام التسجيلية بدأ بأحداث هادئة رتيبه قد يملها البعض ولكن الصابر دوماً هو المستمتع بالنهاية.




لن أحرق الفيلم للراغبين بمشاهدته أو من يفكرون في الأمر فالفيلم ممتع ومثير يحكى عن فنان لاتيني ذو صوت بديع وموهبة براقة أنتج البومين غنائيان فشلا فاختفى وقيل عنه أنه انتحر في أخر حفلاته و رغم ذلك انتقلت الاغاني عن طريق مستمع ما لجنوب أفريقيا ونجحت هناك بشدة في بلد بقارة أخرى وبل و أصبح بطل شعبي لدى من لا يعرفونه هناك .

أمريكا بلد الفرص قتلت فرصته في النجومية وأجهضت حلمه ونجح في بلد فقير ممل بعيد دون أن يعلم. صانع الفيلم أصر أن يبحث ويعرف أكثر عن هذا الفنان المغمور والغريب ليعرف التفاصيل الحقيقية لقصته ليفاجأ بعدة أمور كانت بعيدة عن التخيل أو الحسبان وخلال الفيلم تعرف من هو الرجل السكر و هو ليس المغني للعلم .

بعد مشاهدة الفيلم جلسنا لنتناقش في تفاصيل الفيلم الممتعة والحقيقية ونتبادل أفكارنا عنه. الحدث ممتع ومشاركته في هذا المكان المميز أمتع وعلمني أن أفتح مداركي للجديد وأثق أن المجهود مقرون بالنجاح دائماً حتى لو فصلتهم عن بعض السنوات و أن الله ان حبا شخص بموهبة ما فذل لسبب أكيد و ان لكل مجتهد نصيب حتي لو لم يلمسه في البدايه و لا يعرف عنه شئ بعد ذلك ، الله يسبب الأسباب و يرسل له من يخبره بأن "الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً" .

.....................................


تعريف الرصيف علي لسان منشئيه " الرصيف إبتدى في شهر نوفمبر 2009 بمجلة إسمها "خروجات" وكان الهدف منها هو إننا نغيّر نوعية خروجاتنا بدل ما هي قهوة بس، يبقى فيها نوع من الثقافة المُمتعة فكانت الفكرة إننا نُنشر جدول للحفلات الثقافية اللي بتتعمل في القاهرة ومعاها شوية أفكار عن البلد اللي بنحلم نعيش فيها، وكانت المجلة بتتوزع ببلاش على الناس وبيدفع قيمة طباعتها رعاة وفعلاً كان معانا موبينيل ومنصور .. إلى أن قامت الثورة في يناير 2011 وطلعت موبينيل ومنصور لعدم قُدرتهم على تحمل التكاليف بعد الخُسارة المادية اللي سببتهالهم الثورة.

على الرغم من خسارة الرعاة إلا إننا كسبنا كتير بسبب الثورة فإبتدى يبقى معانا عقول جديدة أضافت أفكار تنموية أعمق من "خروجات" فبقينا أكتر وأحسن، وإبتدت مجلة الرصيف في شهر مايو 2011 بتلات أبواب وبعدين إتطورت لـ 6 أبواب.

فضلنا نطبع مجلة الرصيف من شهر مايو 2011 لحد شهر ديسمبر 2012 بتبرُع بوقت وفلوس من ناس مننا علشان الفكرة تستمر وتفيد أكبر قدر ممكن من الناس وماوقفناش طباعة إلا لما لاقينا وسائل بديلة ننشر بيها الفكرة.

بيت الرصيف :
أواخر السنة اللي فاتت 2012 عملنا مهرجانين في المعادي وشوفنا قد إيه في طاقة إيجابية عظيمة بتطلع لما الناس بتتجمع على حاجه إيجابيه .. المهرجان عبارة عن معرض للصناعات اليدوية اللي ناس زيك وزيي عاملينها ومسرح كبير للفرق الفنية المستقلة ومنطقة مبادرات لعرض شغلهم ومنطقة للأطفال علشان يتعلموا حاجه جديدة.

بيت الرصيف فتح في شهر فبراير 2013 وهو مساحة حُرة مُستقلة إتبنت بأيادي مُجتمع مؤمن بإن القيمة والكرامة حق لكُل خلق الله

بيت الرصيف مفتوح علشان تعبر عن نفسك وتلاقي سبب وجودك وتطوّر نفسك وسط ناس مؤمنين إن ربنا خلقك عشان تعيش أحسن حاجه جواك وتعمر بيها الأرض وتسعد بيها اللي حواليك .

أنشطة بيت الرصيف:

مسرح : علشان لو عندك حاجه تحب تقولها للناس أو تسمع منهم
علاج بالفن : علشان تعرف تشوف روحك في مرايه
ورش عمل : تتعلم فيها حاجه أو تعلم حد فيها حاجه
قعدة طبالي: لو عايز تفكر في حاجه وعايز النتيجة تطلع أصلية
المدورة : توقع وإنت قاعد عالترابيزة دي إن أي حد ممكن يجي يقعد معاك ويفتح كلام في أي موضوع وتتناقشوا فيه
الناصبه : لو ريقك نشف وعايز تشرب حاجه تشفي روحك وتفوّق دماغك
المعرض : علشان تشتري حاجات مصرية حلوة معموله بإيدين ناس زيك
جزر وبقدونس : علشان لو جُعت وحبيت تاكل من إيد ناس بيحبوا يأكلوا الناس


أبواب مجلة الرصيف:

جمهورية التحرير
هي حالة عيشناها لمدة 18 يوم في ميدان التحرير ماعيشناش زيهم قبل كده ولا بعد كده، شوفنا فيهم مصر اللي في أحلامنا: حالة من التكاتف والتحضُر والكرامة، بس مصر تحريرها مش ميدان ! التحرير ميدان في قلب كل واحد وواحدة فينا.

شبكة وصل
في شباب كتير أوي في البلد دي اتجمعّوا علشان يعملوا حاجه كويسة لينا .. فكّرنا إننا نقابلهم ونتعرّف عليهم ونُنشر حكاياتهم .. يمكن حد يعجبه اللي بيعملوه فينزل يشارك معاهم أو حتى يفكر إنه يعمل حاجه بنفسه أو على الأقل نسكِّت الناس اللي بتقول إن البلد دي محدش بيعمل فيها حاجه كويسة ..تعال شوف أهُم ماليين البلد!

حواديت
حكايات من التاريخ يمكن نتعلم منه حاجه

مهارات
فكر كده شوية .. ! هتلاقي إن أكيد في حاجه نفسك تتعلمها من زمان بس ماجتش الفرصة إنك تتعلمها .. فريق الرصيف إتعرف على ناس مُبدعين كتير في مجالات مُختلفة ومش بس كده، دول كمان مُستعدين يعلموا مهاراتهم دي لناس تانيه .. إحنا جمّعنا الناس دي ونشرنا صورهم ومجالاتهم وإزاي تقدر توصلّهم علشان تتعلم الحاجه اللي نفسك فيها !

وصف مصر
أياً كان اللّي حصل أنا مش رد فعل..لأ، أنا مستقل..البلد دي ياما اتوصفت وياما اتحكت وكُل جيل له حكاياته اللي لازم يحكيها ويعرف حكاية بلده .. ولو ما عرفش حكاية بلده يبقي هايجي اللي يحكيله أكاذيب ويستغل جهله بيها .. أو يستغل جهله ويقنعه إنه لازم يقلده عشان يبقي روش زيه وبكده يفقده هويته ويخسر كل حاجة.
البلد دي اتوصفت قبل كده سنة 1802 على إيد فرنساويين تابعين للحملة الفرنسية على مصر، ووصف المُستعمِر هدفة الدراسة لمعرفة موارد الخير في البلد المُستعمرَة، أكيد ماكانتش خدمة للمُجتمع المصري .. إحنا قررنا نعمل وصف مصر جديد؛ وصف المصريين للمصريين .. لما نعرف بعض صعب نكره أو نخوّن بعض. وأكيد حنعيش أحسن ساعتها.

خروجات
لقينا إننا بس لو ابتدينا بشوية خروجات بسيطة ممكن نغير حاجات كتير أوي في حياتنا يعني بدل ما كُل ما يبقى عندنا وقت فاضي نروح نقعد عالقهوة لحد ما زهقنا من الكرسي اللي بنقعد عليه .. ابتدينا نغير ونروح أماكن تانيه ماكناش نعرف عنها حاجه لقينا ان الموضوع ده فعلاً بيفرق معانا جداً وبيعرفنا حاجات عن نفسنا ماكناش واخدين بالنا منها !


السبت، 18 يناير 2014

جاذبية مدمرة



كانا طاقتين متشابهتين في المقدار والقوة بل والتفاصيل كذلك . دون أن يعلما قذفتهما قوانين الفيزياء في أماكن متباعدة يفرق بينها مئات الأميال فالأشباه تتنافر والأضداد تتجاذب . ظلت تلك القوانين تحافظ على المسافة بينهم كأن عصا طويلة موضوعه بينهم تمنعهم من الاقتراب، كانت تلك القوانين تلقيهم لأضدادهم وبطاقتهم الوهاجة الفتية لا يخلفون سوى الدمار والألم على الرغم من نيتهم البريئة والطيبة ولكنهم رغم منها لم يشعروا برغبة في البقاء.

حتى وجدوا تلك العصا الموضوعة بينهم وانتاب كلاهما الفضول في معرفة من على الطرف الأخر منها مهما كابدوا من عناء أو طالت المسافة نحو الجهة الأخرى. وقد كان، فمن يقدر أن يمنع شخصان بتلك الطاقة عن الوصول لبعضهما.

وكان الوصول قوياً وهاجاً عنيفاً فالأشباه لأول مرة في تاريخ الخليقة تتجاذب هكذا ونتيجة لهذا الخروج عن الطبيعة كان نتيجة قرارهما بالبقاء معاً انتحارهما معاً.. ففي قربهم موتهم.


الأربعاء، 15 يناير 2014

يكمن الشيطان في التفاصيل



في البداية يجب أن أعتذر عن كلمات هذا المقال ذو الطابع الكئيب فرأيي ان الكتابات يجب أن ترفع من معنويات قارئها وتصبره وتعينه علي الأستمرار في واقعنا الغريب وتلك هي مهمه الكاتب الأولي ورسالته السامية، فأنا أغضب من تلك الكتابات التي تعتبر فقط مجرة مرآة دقيقه علي حال سئ، قد تكون مرجع تاريخي جيد فيما بعد للتعرف علي احوال المواطنين في مكان ما في فتره زمنيه ما ولكنها لم تعينهم وقتها كما إنها لا تساعد أخلاقياً وحضارياً القارئ في السمو بذاته عن واقعه، كما اني ارفض كذلك تلك الكتابات الورديه الخياليه التي تفصل القارئ عن واقعه وتجعل الذي يعتمد عليها جاهل وساذج. ولكن مشكلتي الأن إنني ككاتبة علي أن أخرج قليلاً عن مهمتي لأعبر عما بذاتي.

" يكمن الشيطان في التفاصيل "، مثل إنجليزي لا اعرف سببه ولكن اصبح شائعاً بشده الأن في وطننا العربي، وبالرغم من ان الكاتب والمؤلف يعتمد بشكل كبير علي التفاصيل ليتكمن من رسم الصور التي بخياله للقارئ، او السيناريست يتلاعب بالتفاصيل ليبهر المتلقي ويفاجأه في أوقات لا يحسبها بأمور كانت قد عُرضت تفاصيلها بشكل سريع ودون تركيز عليها من قبل. فالمسئولون ذو الوعود البراقه هم خير من يطبق هذا المثل، فمن يبحث خلفهم يجد في كل اتفاقياتهم او صفقاتهم ملايين الشياطين المختبئه في التفاصيل والتي لا يعلم عنها أحد شئ إلا بعد ان تصبح تلك التفاصيل أمراً واقع مريراً.

للأسف وصلنا لوقت أصبحت التفاصيل اليومية للحياة تتدرج بين مرحلتين أسخف من بعض، مرحلة التفاصيل التي تخص الحياة العامة وهي مقبضه تدفع لليأس الاف المرات في اليوم الواحد لأن كل من يملك الزمام في اي مكان هام فاسد بكل المقاييس.
ومرحلة التفاصيل اليومية المعتادة السخيفة والمملة والتي تنأي عنها أحياناً حتي لا تجد نفسك بسببها أصبحت شخص سطحي بلا ملامح، تنظر بعدها للمرآة فلا تعرف نفسك.

عام 2006 تم إنتاج فيلم  بأسم Click للفنان أدم سندلر يحكي عن شخص مل من الاحداث اليومية الرتيبة وجائته الفرصه بأن يتخلص منها بأن يجعلها تجري دون ان يشعر بها، ولكن مع الوقت أكتشف ان في التفاصيل التي ركضت دون ان يعلم عنها شئ أنفصلت عنه اسرته لعدم مشاركته في تفاصيلهم ومر العمر منه دون ان ينتبه او يشعر به او يعيشه وندم في النهايه لأختياره في البدايه بأن يهرب من التفاصيل .





الأحد، 12 يناير 2014

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2014


صباحكم / مسائكم سكر :D

ربما مكملتش سنه معاكم جمهور المدونات الا اني كل سنه في لقاء بيني و بين قرائي في معرض الكتاب الدولي و أتمني أجتمع بيكم كذلك السنه دي ، هتواجد يوم 24 يناير في مقر دار الحلم في صالة/خيمة 2 الساعة 4 في حفل توقيع كتابي الجديد "ديوان خارج عن المألوف" و للصدف فجميع الكتب سواء كتبتها او شاركت فيها هتجتمع السنه دي في صالة واحدة وهي صالة 2 و أتمني ده يبقي فرصه حلوه انكم تلاقوا كل اللي ناقصكم منهم .

- كتاب ساحة أنتظار و كتاب صندوق ورق في دار ليلي (كيان كورب) 
- كتاب حكايات و متأخر للغاية و ديوان خارج عن المألوف في دار الحلم
- كتاب رسائل إلي الرئيس في دار ليليت 

و دار ليلي  (كيان كورب) أعلنت ان كتبها هتكون موجودة كذلك في أجنحة فرعية بأسمها في خيمة 3 و سراي المانيا
و دار مير اعلنت تواجد كتبها في مكتبة زهراء الشرق و دار القاهرة للنشر و التوزيع في الجناح الخارجي بالبوابة الرئيسية و جناح الناشرين المصريي بسرايا 4 و جناح الكب الأجنبي بسرايا ايطاليا .

هستناكم :) ... كل سنه و أنتم طيبين و معرض كتاب مثمر و رائع عليكم .



سمو علو إرتفاع



إزاي تسمو عن أخطائك ؟ إزاي تقبل نفسك بعيوبها ؟ إزاي تقبل غيرك بإختلافه ؟ الحل بسيط وهو .....

إقرا باقي مقالي القصير  في مجله الرصيف عدد يناير 


بعنوان "سمو علو إرتفاع "  صفحة 11




السبت، 11 يناير 2014

فراشتي الصغيرة


فراشتي الصغيرة




لا تسمحي لهم بنزع أجنحتك المزخرفة بزعمهم الخوف عليكِ من التحليق نحو النيران كدأب جميع الفراشات ، لا تملكين سوي حريتك التي تحفظها لك أجنحتك و ألوانك التي تبهرهم و تجذبهم إليكِ فأن خدعوكِ بحجه أمانك وصدقتهم قتلتي نفسك . فتلك النيران التي يخشونها هي ملاذك من برودة ليلهم ، وطالما حلقتي حولها لا فوقها أو بها أعطتك من أمانها و دفئها و نورها بكل سخاء . لن اكون مثلهم و أنزع عنك حريتك و جمالك و مصدر روعتك بل كل ما سأقوله لك هو مجرد نصيحة صغيرة و هي : النار مرشدك نحو الحياة فقط لا تلتحمي بها حتي تبقي علي قيد الحياة .


الاثنين، 6 يناير 2014

راقب النهايه




راقب النهايه .. إنها تدنو ببطءٍ سقيم، ببطء يضغط بشده علي أعصابك، كدقات الساعة المتتاليه في الليل الصامت. يقولون إن عليك أن تشغل نفسك بدلاً من التفكير في النهايه أو التكهن والقلق مما بعدها. ولكن مهما فعلت يظل عقلك يتسلل منك خارج اطار عملك وروتينك اليومي، سواء هام أو لا، يمل منك ومما تفعل ومن واقعك الرتيب. وعاجز كذلك عن جذبك أو جرك خارج تلك الدائرة السرمدية التي لن تتوقف الا بتوقف قلبك.


كيف يدفعك وهو العقل الذي عليه ان يحكمك وقت طيشك او انفعالك او ضعفك أمام مشاعرك. ولكنه مل، مل منك ومن صمتك وإنزوائك ومللك من الحياه وانت الراغب فيها، يدرك أنك لست بزاهد ولكن وحدتك أزهدتك مما أُتيح لك مؤخراً وأنت راغباً فيه وكنت محروماً منه سابقاً. مل منك فأنت رغماً عنك وسط الصخب وحيد ولا تتخير من البشر رفقاء سوي من تفصل بينك وبينهم المسافات فتتفرد وحدتك بأكبر مساحه في يومك و حياتك.


لن تشتكي فالشكوي لن تزيد من يسمعك - إن شعر بك - سوي شفقة علي حالك ولن يزيدك هذا الشعور سوي كرهاً لذاتك فظل في صمتك وأفعل اللا شئ فما عادت الكلمات المنطوقه او المكتوبه تلهيك أو تأخذك مما وصل إليه حالك من سقم لذا أقتدي بسيزيف وأكمل مجهودك الذهني العبثي و راقب النهاية.


ملحوظة: للإستماع أضغط علي أول أو أخر النص .