السبت، 18 يناير 2014

جاذبية مدمرة



كانا طاقتين متشابهتين في المقدار والقوة بل والتفاصيل كذلك . دون أن يعلما قذفتهما قوانين الفيزياء في أماكن متباعدة يفرق بينها مئات الأميال فالأشباه تتنافر والأضداد تتجاذب . ظلت تلك القوانين تحافظ على المسافة بينهم كأن عصا طويلة موضوعه بينهم تمنعهم من الاقتراب، كانت تلك القوانين تلقيهم لأضدادهم وبطاقتهم الوهاجة الفتية لا يخلفون سوى الدمار والألم على الرغم من نيتهم البريئة والطيبة ولكنهم رغم منها لم يشعروا برغبة في البقاء.

حتى وجدوا تلك العصا الموضوعة بينهم وانتاب كلاهما الفضول في معرفة من على الطرف الأخر منها مهما كابدوا من عناء أو طالت المسافة نحو الجهة الأخرى. وقد كان، فمن يقدر أن يمنع شخصان بتلك الطاقة عن الوصول لبعضهما.

وكان الوصول قوياً وهاجاً عنيفاً فالأشباه لأول مرة في تاريخ الخليقة تتجاذب هكذا ونتيجة لهذا الخروج عن الطبيعة كان نتيجة قرارهما بالبقاء معاً انتحارهما معاً.. ففي قربهم موتهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق