الاثنين، 6 يناير 2014

راقب النهايه




راقب النهايه .. إنها تدنو ببطءٍ سقيم، ببطء يضغط بشده علي أعصابك، كدقات الساعة المتتاليه في الليل الصامت. يقولون إن عليك أن تشغل نفسك بدلاً من التفكير في النهايه أو التكهن والقلق مما بعدها. ولكن مهما فعلت يظل عقلك يتسلل منك خارج اطار عملك وروتينك اليومي، سواء هام أو لا، يمل منك ومما تفعل ومن واقعك الرتيب. وعاجز كذلك عن جذبك أو جرك خارج تلك الدائرة السرمدية التي لن تتوقف الا بتوقف قلبك.


كيف يدفعك وهو العقل الذي عليه ان يحكمك وقت طيشك او انفعالك او ضعفك أمام مشاعرك. ولكنه مل، مل منك ومن صمتك وإنزوائك ومللك من الحياه وانت الراغب فيها، يدرك أنك لست بزاهد ولكن وحدتك أزهدتك مما أُتيح لك مؤخراً وأنت راغباً فيه وكنت محروماً منه سابقاً. مل منك فأنت رغماً عنك وسط الصخب وحيد ولا تتخير من البشر رفقاء سوي من تفصل بينك وبينهم المسافات فتتفرد وحدتك بأكبر مساحه في يومك و حياتك.


لن تشتكي فالشكوي لن تزيد من يسمعك - إن شعر بك - سوي شفقة علي حالك ولن يزيدك هذا الشعور سوي كرهاً لذاتك فظل في صمتك وأفعل اللا شئ فما عادت الكلمات المنطوقه او المكتوبه تلهيك أو تأخذك مما وصل إليه حالك من سقم لذا أقتدي بسيزيف وأكمل مجهودك الذهني العبثي و راقب النهاية.


ملحوظة: للإستماع أضغط علي أول أو أخر النص .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق