قصص قصيرة جدا
إنها تؤمن بأن
الحب يصهر المحبين فلا راحه لهم سوي معا ... ولا يوجد معين لهم في تقلبات الحياه
سوي بعض . كم امتعضت هي ممن ينحون نسائهم او حبيباتهم جانبا وقت ان تنهكهم دنياهم
او توصد امامهم الابواب . ما اقسي ان تظن الحبيبه انها دنياه .. وان الدنيا اذا
اتعبته فعندها راحته وسلواه .. و توعده
انها معه في السراء والضراء لأخر الحياه . فتتصل به حين تعلم بأنه ليس بخير ليوصد
هاتفه في وجها ويرسل لها قائلا "انا مش عاوز اكلم اى حد "
................................................
ظللت
اتأملها في صمت .. كانت شارده ، و وجهها صامت لا يدل علي اي انفعال . حاولت ان
اتخيل ما يمكن ان يكون سبب شرودها ..و اتابع حركه عينيها الهادئه لعلها تدلني علي
شئ .. ولكن ظل و جهها ساكن لا يتحرك فيه ساكن سوي جفنين يحتضنان جوهرتين اعشقهم ..
نعم انه الوقت المثالي لأأخذ خطوتي الاولي .. سأقترب منها والمح لها عما اشعر به
من سنوات ، سأ.. فجأه لمعت عينيها وسقطت دمعتان صغيرتان عجزتا عن ان يحركا اي شئ
في وجهها .. او يفضحا اي انفعال في قلبها ، فصمت.
................................................
كانت تظن ان من لقاءه
تستمد ثقتها بنفسها
و حبه هو ما يجعلها تعطي
لنفسها قيمه واهميه ....
و لكن بعد سنوات عرفت ان
ما كانت تشعر به معه ليس سوي كبرياء الانثي الذي يعزز من نفسها امامه .
و انه قد شعر بذلك فكان
يتجنب ان يلتقي بها ليكسر كبرياءها و يسمع توسلاتها له في الهاتف لتقابله .
............................................
قال لها : لماذا احلامك
كبيره ؟ الا يمكن ان يكون لك أحلام صغيره كباقي البشر
قالت له: و لكن الاحلام
الصغيره ليست أحلامي ،
بل أحلام باقي البشر
.............................................
- مالي اراكِ يا سيدتي
تضعي اليد علي وجهك
- ابني
- ما به ؟
- ابني يعشقها
- وهل العشق حرام في
عرفكم
- لا لا لا
- هلي تغيرين منها عليه
- ايضا لا
- هل هي سيئه
- لا ايضا لا
- هل ستأخذه .. من
احضانك
- ابني لم يرغب يوما احضاني
- اذا لم الخوف ؟ يا
سيدتي
- حبه لها اكبر من حبها
له ... يوما سترحل وسيموت لرحليها
عشقه يفنيه ولا استطيع
ان امنعه الغرام .. مهما زاد الكلام
- اهذا ما يقلقكِ ؟
- ادري ان عشقها مقبرته.
وفي فنائه فنائي ..
فهل من حل لديكِ ؟
- لا يا سيدتي .. فالحب
لعنه ابديه لا مفر منها
فالتدعي لأبنك بالصبر
والتجلد وقت الرحيل
.......................................................
حوار
غير مالوف
هي
: أسفه لم يكن هذا ما تمنيته
هو
: أنتِ حمقاء .. كل ما نحن فيه بسببك
هي
: ألم تسعد ؟
هو
: و هل حالنا الأن يُسعد ؟
هي
: أقصد سابقاً
هو
: أنتِ من كنتِ سعيده بالتغيير فتجاهلتي التدبير
الاخر
: لا أنا دبرت و هي من لم يستمع لي
هي
: و لكنكم كنتم سعيدين ، أنت ترتجف من السعاده ،
و
أنت ترسم خيوط المستقبل
هو
: أنا من البدايه حظرتك
الأخر
:وأنا منعتك ولكنك ركضتي متجاهلانا
فأصبحنا
جميعا ما حذرناكي منه .. هل سعيده الأن؟
هي
: ولهذا بدأت كلامي بأسفه
هو
: أسفه تلك لن تداوي ألمي و حرقتي و لن تمنعه الندم
هي
: حقاً لم يكن بمقدوري شئ
هو
و الأخر : كاذبه
هي
باكيه : لم أكن أدري أن قلبي و عقلي سيقسون عليّ هكذا
الأخر
:إذا أنتظري حتي تأتي نفسك لتحاسبك هي الأخري
............................................
كادت عيناه أن
تدمع ، فأدمعت هي حتي تجنبه حرج البكاء أمامها . لم يكن يري في ذلك حرج فهي
بالنسبه له نصف روحه و هي منه و هو منها فلا خجل أمام نفسه .
بينما هي قررت
الرحيل عن حياته تماما لذا لم ترتضي لكرامته أو رجولته أن تخدشها الدموع بسببها
فيستاء او يغضب او يخجل من نفسه مستقبلا بعدها .
............................................
يتمسك بالبُعد لأنه بجانب الظروف لا يحب عالمها ولا يريد أن يجبرها أن تترك
شئ لأجله
تتمسك بهذا العالم لأنها تخاف الوحده و تكرهها ، و هو دائما غائباً
....................................
اوقفها عامل
النظافه بأبتسامه واسعه
و بدعاء باطنه
التسول
قائلا : يا رب
تتجوزي اللي بتحبيه قولي يارب
فقالت بصوت خافت
و شرود : يا رب
كما اعتادت ان
تجيب علي اي دعوه دينيه تقال لها
ثم انتبهت لما
قاله و أبتسمت بدهشه وسخريه قائله : بس انا مبحبش حد :-)
............................................
اراد ان يضمن ولائها و يكسر
عينها من اول لقاء لها فأطعمها و لم يكن يضع في حسبانه الا يعنيها ذلك ابدا لأنها كالقطط
تأكل و تنكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق