الأحد، 29 سبتمبر 2013

قصص قصيرة جداً 3







يحبها لأنها تشبهه في كل شئ ، انطلاقه ، جنونه ، طموحه حتي ميله للأكتئاب .... و هذا ما أبعدها عنه فهي لم تعد قادره علي تحمل نفسها لتحتمل شبيه لها ... و تعبت من الأنسلاخ عن نفسها وقت ضيقه او حزنه لتخرجه مما فيه .

عرفا معا معني الكوميديا السوداء حين طالت مكالمتهم ليضحكا فيها ضحكا يوجع القلوب


............................................




سألت نفسها : كيف هان عليه كل تلك الذكريات ؟

و مكالاماتهم لبعض طوال اليوم بالساعات ؟

ثم أيقنت بالنهايه ان الامر لديه

لم يكن اكثر من ملء وقت فراغ بالغ الضخامه


..........................................

 



كانت تظن إنها ان قست عليه

سيجف قلبه من حبها و يتركها

لم تدرك أن قلبه لا يراها كما تراه

والرجال لا يتمسكون الا بمعذبينهم


..........................................




يوم ميلاده أهدته هديه تفوق إمكانيتها و لكنها تتناسب مع ذوقه و تمنت أن تعجبه .. سألت نفسها بشوق : هل يوم ميلادي سيهتم كما أهتممت و سيبحث كثير مثلي حتي يجد ما يعجبني ؟ و لكنها أبتسمت ولم تجيب بأي افتراض منها و تركت أجابه السؤال عليه ليومها



و بعد 4 شهور يوم ميلادها كانت هديته ما لم تتوقعه أبدا ... هديته كانت أنه تركها قبل أن يصل معها لهذا اليوم



..........................................





رحلت غير أسفه ، غير نادمه ، باكيه نعم ، حزينه أكيد ، قلبها يتمزق رغم أنها هي التي رحلت . كيف تستمر مع كثير الاعتذارات ، واهي التبريرات ، كاذب بالمئات . كانت تدري انها لن تكمل و انه ليس لها. و ان تلك المغامره المجنونه بقدر ما ستنعش ربيعها و تنشط نبضها ستشيب نهايتها شعرها رغم عز شبابها .

شعرت في الايام الاخيره ان النهايه تقترب و كانت تترقبها و تنتظرها فهي تدري بوجودها و استحاله نفيها .. و انتظرته يعلنها ولكنه تهرب منها و من انهاء الامر و غاب اكثر مما هي تتحمل و هو يدري بالضبط مقدار تحملها .

حذرته باكيه و ترجته ان يعود كما كان لخير حبهم فتحجج بالظروف و المشاكل و الحياه فادركت انه اجبن من ان يعلن النهايه التي قررها في داخله .



..........................................





قال لها : لا تتركيني

فقالـت : لا اقدر

رد قائلا : بل تقديرين

قالـــت : لا .. لا اقدر

فتركها هو و رحل


............................................




يؤرقه سؤال ...
هل فراقهم لأن الله يريد له الخير فلن يجعله يستمر مع من هي علي شاكلته في قبول الخطأ و الشر احيانا و انه يستحق من تحمل بداخلها الخير
أم فراقهم لأن الله يريد لها الخير فلن يجعلها تستمر مع أمثاله من يقبلون الخطأ و الشر أحيانا و انها تستحق من يحمل بداخله الخير ليساعدها عليه


............................................





تتابع أخبارهم، تنتقل بين صورهم، تبحث في بسماتهم عن ذكرياتك،

تفتش في عيونهم عن صورك التي اعتادت تلك العيون ألتقاطها ...

لا تجد سوي أشخاص لم يلتقوك ابدا

لكي يتذكروك يوما


............................................




إنها كالبحر العجيب .. هادئ احيانا، هادر كثيراً.

تتصل بى توبخنى على أشيائى المعتادة حينا 
 وتقرر الانفصال عنى وحدها ..

وتتصل احيانا اخرى تقول اشتقت لك .

تعبت منها فى البداية فقد صدمتنى كثيرا .

مللتها حينها .. ثم عشقتها بهذا التقلب الكاسر لرتابة الحياة .. ولكن

أحيانا اخرى تكون حياتى اصخب وأرهق من أن احتمل هذا الضجيج.


............................................





يشعر بالبرد خلف هذا السور العالي ، يفتقد حضنها الدافئ ، يشعر بالعزله في هذا الصمت ، يفتقد صوتها و هي تحكي او انفاسها و هي تصغي .

ينظر للسور و يدري انها خلفه ، كم يشتاق لها ، كم يرغب في هدمه و لكن كيف يهدمه الأن بعدما شاهدها بصبر تبنيه و ترفعه نحو السماء ، كيف تمكنت بعد هذا الحب ؟ بعد هذا الشوق ؟ وتلك الذكريات و الليالي ؟

كيف و كيف و كيف ؟



وفجأه عرف كيف ، و تذكر ما حدث منذ زمن و ذاكرته كانت تجتهد لتتنساه

عرف ان سبب قوة هذا السور وتماسكه ان الرابط بين احجاره هو دموعها ، و إنه هو من طلب منها أن تبنيه و أعطاها ظهره .



............................................






كانت تسير مسرعه و لكن الحمل الذي علي كتفها كان يعيقها، نظرت لها بجانب عيني و انا اسير بين صديقي و اجتازها و وقلت في سخافه

- ازيك يا عمتي

وجدتها تبتسم بسعاده غريبه غامره و لكني كنت وفقا لسرعتي و انا اسير مع اصدقائي اجتزناها بسرعه و بعدنا كذلك و عادت تسير مطرقه الرأس تعاني مع حملها ... لا أدري ماذا دفعني لأن اقنع اصدقائي ان يجلسا و احاول الكلام معها وربما للملل اقتنعا فوقفت دون ان انظر اليها منتظرها ان تصل الي و يبدو انها كان طريقها فعلا يمر بجانبي فحين مرت بجانبي سرت بجانبها بسرعتها و قلت لها و انا احرص علي ارتفاع صوتي حتي يصل لها لقصر قامتها و نحن سائرين متجاورين في الشارع المزدحم

- ابتسامتك جميله

- بلاش انا .. انت قد اخويا الصغير

- ليه بس .. انا تانيه حقوق

- و انا مخلصه من 3 سنين

- اوبااااا

- الحق اصحابك

و اكملت سائره بنفس الابتسامه الواسعه و التي اتضح انها ابتسامه امومه لصغر سني و كأني لم اكن بجانبها فعدت لأصدقائي المنتظرين و انا اصيح

- طلعت مخلصه من 3 سنين


............................................





هو : مالك يا حبيبتي ؟ مكشره ليه ؟

هي : يعني احنا كنا خلصنا من شيوخ القاصرات علشان يطلعلنا الكتاب ده ؟

هو : شيوخ ايه و كتاب مين مش فاهم ؟

هي : مش عارف شيوخ القاصرات ؟ اللي بيشجعوا جواز البنات من 12 سنه ، قال يعني الكبيره متنفعش و حل العنوسه مش مهم و اللي هممهم عيله عندها 12 سنه يربوها علي ايديهم و ان خستعت تتطلق بعدها بسنه و تاخد عيلها معاها.

هو : طيب دي و فهمناها ، كتاب ايه بقي اللي مضايقك؟

هي : كتاب اسمه برضه هاتجوز تاني بيقنع الرجاله و الستات بالتعدد كحل للعنوسه

هو : يعني انتي لا عجبك لا ده و لا ده ؟

هي : مهو الاتنين صاعبين عليا اوي

هو : طيب روقي بس و متديقيش نفسك

هي : حسك عينك تفكر تتجوز عليا كبيره ولا صغيره

هو : يا شيخه اهمدي ... مش لما اعرف اتجوزك الاول



............................................



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق