الأحد، 29 سبتمبر 2013

ميدان طلعت حرب


 






 كنت اقف عند مكتبة الشروق المشهورة والموجودة فى هذا الميدان فى انتظار صديقة لى كانت قد تأخرت وأثناء وقفتى وجدت أمرأة اجنبية عجوز ممتلئه قليلاً تتكأ على عصا وتعبر الطريق نحوى وتوقفت امام بائعة تفترش الرصيف بمجموعة من الكتب وعدد من علب السجائر الاجنبية . وقفت الاجنبية امامها فأنتفضت البائعة من جلستها على الارض ورحبت بحفاوة بتلك الأجنبية بصوت عال و إنجليزية كسيحة يملأها عشرات الكلمات العربية واحتضنتها بشدة والاجنبية مبتسمة ابتسامة واسعة ولم اسمع ردها لوقوفى بعيد نسبيا عنهم ثم بدأت تعرض عليها سلعها من الكتب والسجائر والاجنبية واقفة ذوقيا بابتسامة ثم سلمت عليها و ودعتها .
دخلت انا المكتبة وانشغلت بين الارفف والكتب انا وصديقتى التى قابلتنى للتو .

وبعد عشرة دقائق بين الارفف والاستقرار على الكتاب الذى رغبت بشرائه وهو "ظل الافعى" ليوسف زيدان لاهديه لاحد ما ، ذهبت لدفع الثمن فوجدتها تجلس بجانب الكاشير فابتسمت لها لفرحتى بوجودها بدون سبب فابتسمت لى وقالت بأنكليزيتها التى لم افطن منها اذا كانت امريكية او انجليزية "ابتسامتك جميلة جدا"
فزادت ابتسامتى وأنا اشكرها ثم نقدت فتى الكاشير وخرجت .

و بالخارج مررت بالصدفه بجانب البائعة التى كانت تتحدث عن تلك الاجنبية فتوقفت قليلا لاسمعها فكان كلامها كالاتى :-
" تلك الاجنبية تحب مصر جدا وتعيش هنا . و كلما اتت لوسط البلد تأتى لتسلم على ، أنا أعرفها منذ اعوام طويلة وقليلا ما نتكلم ولكنها تصر ان تأتى لى كلما استطاعت ..  انا أحبها جدا دون ان اعلم حتى اسمها "
زادت ابتسامتى وسعادتى وأنا أسير واعدة إياهم فى سرى بأنى سأكتب عنهن يوما ما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق