السبت، 28 ديسمبر 2013

رحيل




أرحل كعادتي، سئمت الرحيل ولكن الطبيعة تنتصر دائماً، كقطار أنا دأبه السير و وقوفه يعني موته ونهاية جدوى وجوده، لذا دائماً ما أرحل، لأسباب مختلفة أرحل، أخلف كل الأماكن، كل الأشخاص أرحل دون الجميع، بقلب مرهق وعقل مثقل وعزم صريع.

الجميع يلومون، الجميع يحبون، الجميع متماثلون راغبون في البقاء، الاستمرار، الاستقرار وأنا الملولة، الطموحة، المرهِقة والمرهَقة كذلك من نفسها. أشخاص غاضبون غيرهم لائمون وغيرهم ناقمون نادمون أو مجروحون وما زلت أنا أسير، ارحل، لمحطة جديدة وتفاصيل جديدة وأشخاص جدد، تحمل ذكرياتي بقايا من كل مكان، ومفكرتي أشخاص قد يتذكروني كذكرى خفيفة عابرة أو إعصار دمر الكثير ثم مر.

هل أبالي ؟ نعم أبالي و لكني لا أتراجع وكالعادة أكمل مسيرتي. لا تخاف حبيبي رحيلي فأنا أرحل إليك، أنا لا أهرب منهم ولكني استكين فيك فلا تقارن فمن يقارن هو الملام.

في الشتاء يتجمد حبري وتتعثر كلماتي في خطوط كفي فتتبعثر حروفها على أناملي ويصمت الكون ففي هذا الوقت فقط أنزع رداء رحيلي لأسكن وأستريح فيك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق