الاثنين، 9 ديسمبر 2013

طعم الكتابة






       للكتابة علي الورق لذه لم تستطع أمواج التكنولوجيا و الحاسبات الاليكترونية و المدونات و شركه مايكروسوفت ذاتها في تعويضها او تحقيق نصف متعتها لدي . و برغم ان قبل التكنولوجيا كانت الالات الكاتبة موجوده الا اني لم احبها او اتقن العمل عليها ابداً ، ربما الفضول أخذني لأستخدامها مره و لكن بعدما أُشبع الفضول نسيت أمرها تماماً .


    تقابلني مشكله كلما هممت بنشر كتاب و هي تحويل أوراقي الغارقه بحبري و قصصي و كلماتي و افكاري لنسخه اليكترونيه انيقه قابله لإرسالها لدار النشر و لطبعها من بعدها . و قد حاولت مراراً ان اجعل امر الكتابه علي الكمبيوتر بشكل مباشر امراً معتاداً او هيناً فأنا أقضي أكثر من نصف اليوم عليه و لكن بلا اي جدوي كانت محاولاتي . فعقلي شارد غير مستقر أجد نفسي أفتح عشرات الأشياء الأخري مع الكتابة . فحين أعجز عن كتابه نقطه ما بدلاً من التركيز أجد نفسي أطير لمكان أخر به شئ أخر ينسيني تماماً ما كنت أفعله ، فإن عدت أبدأ مرغمه القراءه من البداية لأعرف ماذا أوقفني هنا. و أحياناً حين يقبض الوقت المتساقط مني علي رقبتي أُجبر علي الكتابة اليكترونياً و أنا غير مستمتعه بالعمل الوحيد الذي أحبه و أتقنه في الحياة .

    يسألني سائل "و هل ما أقرأه الأن كتبته علي ورق أيضاً اولاً ثم أعدتِ كتابته هنا ؟" . أرد بالنفي فما أكتبه الأن لم أكن سأكتبه و لم يكن ببالي بل كانت خططي لليوم أن أكتب مقال أخر عن فيلم شاهدته منذ عدة أيام و قصه قصيرة ، و لكن طرأت فكره تلك الكلمات علي بالي فلم أسمح بضيق الوقت أو عدم أتاحه الفرصه للكتابه بتركيز أن تؤثر علي و أنطلقت أكتب بلا توقف .

     في هذا الموضوع أحب أن أشكر أمي التي ما ملت أبداً في فك طلاسم أوراقي و إعادة كتابتها - حتي أختفطها المزرعه السعيدة مني - و أشكر كذلك الفتي الذي لم ألتقيه بعد و يساعدني الأن في هذا الأمر .

  نعم أثنان يعانيان معي لتصل قصصي إليكم فالكتابة عندي هي اوراقي و أقلامي و كوب القهوة بالحليب في أي مكان هادئ بلا إلتزام أمام شاشة أو حمل حاسب ألي متنقل معي . فأنا أطير لعوالمي الخيالية فوق أوراقي فهل أقيد نفسي بأسلاك أجهزة؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق