الثلاثاء، 10 مايو 2016

في البحر موجة بتصقف





في البحر موجة 




مصر يا امّة يا سفينة.. مهما كان البحر عاتي .. فلاحينيك ملاحينيك .. يزعقوا للريح يواتي .. اللي ع الدفة صنايعي .. واللي ع المجداف زناتي .. واللي فوق الصاري كاتب .. كل ماضي و كل آتي ...  


الله يرحمك يا عم نجم كنت تكتب رغم الجميع.



حين كتبت مقالي عن الإنسانيه وجاء موعد نشره رافق ذلك إعلان المشير السابق "عبد الفتاح السيسي" عن إعتزاله عن منصبه العسكري ونيته في ترشيح ذاته للرئاسة. وبغض النظر عن موقفي من هذا الأمر الذي قد يعترضه البعض ويوافقه غيرهم وينتظره أخرين للمزايدة عليه أو تقييمي والحكم عليّ من خلاله.


لن أفيدك في كل الأحوال فأنا أري أن رأيي السياسي في هذا الحدث وما تبعه من تطورات وتدهورات رأي شخصي لي ولن أجادل بشكل عبثي في نقاش معك لأثبت صحه وجهه نظري، فلن اكسب شئ إن أقتنعت برأيي ذلك،  ربما هذا مقال رأي ولكني لن أترك كل مشاكل البلد لأناقشك في أمر سياسي محل إختلاف مؤخراً، وهذا رأيي كذلك في العمل الإعلامي فعلي المذيع أو الأعلامي أن يساعد المشاهد او المتلقي في فهم الصوره وتركه يحدد موقفه لا أن يسقيه ويطعمه عنوة رأيه الشخصي. كما أني ممتعضه جداً من الأتجاه الإعلامي السائد الأن في مديح شخص بعينه سواء لمحبه صادقه له – بأفتراض حسن النية – أو لأنه في منصب يمكنه من قطع لسان كل من يتجرأ ويعترض. وأنا في كل الأحوال لا أبال بركوب الموجه مهما أضطرتني الظروف أو طُلب مني بسبب مناسبه ما أن يكتب قلمي أمر بعينه. هذا بجانب تجنبي المتعمد للكتابة في السياسة مؤخراً لأنني لست بمنجمه بما سيحدث ومندهشه مثلكم من بعض الأحداث ورافضه غيرها وغاضبة كثيراً لفيض الدم المصري المهدر بسبب التحيز لأي من الجهات.


نعود لموضوعنا مجدداً من فضلك، مؤكد تسألني الأن بما أنني رافضه للتحدث في السياسة ورافضه الإعلان عن رأيي الشخصي في أمر علي الساحة ورافضه أن أركب موجة التـ ... أحم موجة ما، لماذا أشغل وقتك بقراءة كلماتي فأبتسم وأنا أذكرك بمشهد الخواجة بيجو في فيلم عروس النيل وأقتبس منه قائلة:


-         انا جاي اقولكم متعملوش حسابي فالشغلانة دي.


لا تغضب أرجوك فأنا أضحك معك، فهذا كل ما يملكه، من سأم عبث الواقع الحالي وقرر يترك تلك السفينة وهو يدرك انه لا بدائل ولن يسمع في لحظاته الأخيرة سوي صوت العندليب قائلاً "إني أغرق أغرق أغرق".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق