الأربعاء، 21 مايو 2014

للخلف در






للخلف در أو إرتداد أو كما أشتهر مؤخراً "نوستالجيا".  ما دعاني لكتابه هذا المقال هو رؤيتي لأعلانين علي قناة سي بي سي الأول عن برنامج صاحبة السعادة وتذيعه الفنانة إسعاد يونس وفيه تستضيف وتحاور فناني وأبطال فتره التسعينات والثمانينات وهدفه البحث عن الهوية المصرية من خلال تحليل الواقع والعودة الي ما كان يحدث في الماضي بشكل يجمع بين الجدية وخفة الظل. بينما الإعلان الثاني كان عن برنامج أجمل سنين عمرنا وفكرته القيام برحلة إلى الماضي لنسترجع أهم محطاته بقالب ترفيهي. وقبلهم بفترة ظهر برنامج علي Youtube تحت اسم "كوكتيلز" بدأ بتلك الفكرة ولم يكملها بعد، والمذيع باسم يوسف كثيراً ما كان يدمج بعض التراث الحديث في برنامجه النقدي الساخر ، أما الممثل أحمد مكي فأفلامه ومسلسله "الكبير" مشبعين بالإسقاط التاريخي الفكاهي هذا. ربما لم تستقطب النوستالجيا مواليد ما بعد التسعينات ولكنها صنعت جمهور ضخم من الشباب والكبار الذي أعجبهم هذا وإن رغبوا ان يتعمق الغوص أكثر وفقاً لأعمارهم.


ستذهل حين تري كمية محبين النوستالجيا وصُناعه خاصة علي موقع Youtube وSoundcloud. هذا بالطبع غير محطتي الراديو علي الأنترنت المتخصصتان في هذا النوع من الأغاني والبرامج راديو تسعينات وراديو نوستالجيا وهذا ما نمي إلي علمي ولا أظنه نهائي أو دقيق فأظن ان هناك الكثير غيرهم تحت عناوين مختلفه مثل "زمن الفن الجميل" وغيرها من العناوين.







هل تظن ان كل هذا من باب الحنين فقط أو الأصالة أو الفخر بالماضي ؟! يؤسفني ان أخبرك انه ربما هذا صحيح ولكن جزئياً وبنسبة قليلة والأجابة الأصح هي التعريف الذي أقتبسته لدقته وصحته من أحد الصفحات التي تحمل اسم الظاهرة تلك وهي

"النوستالجيا هي مؤشر فشل الحاضر على إسعادنا"

المصطلح يستخدم لوصف الحنين إلي الماضي، وأصل الكلمة يرجع إلي اللغة اليونانية إذ تشير إلي الألم الذي يعانيه المريض إثر حنينه للعودة لبيته وخوفه من عدم تمكنه من ذلك للأبد وتم وصفها علي انها حالة مرضية أو شكل من اشكال الاكتئاب في بدايات الحقبة الحديثة .

الشباب يرتد لطفولته لأنها الفترة الوحيدة التي شعر بها بالسعادة الكاملة والراحه والفرحة الحقيقية في العالم الزائف المجهد والقاسي الحالي. :/



ملحوظة: كل الروابط التي الحقتها بالمقال تحمل قدر من السعادة والإمتاع لعشاق النوستالجيا مثلي ... أستمتعوا :)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق